معرفة اسم الله الملك

نشرت بواسطة مدونة إيمي البخاري في الأربعاء، 16 يوليو 2014 0 التعليقات


قال تعالى: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ"114"}[سورة طه].                                      
ملك الشيء أي حازه وانفرد باستعماله والانتفاع به أو التصرف فيه. والاسم مالك.. وأملكه الشيء أو ملكه الشيء أي جعله ملكاً له.. وتملك الشيء أي امتلكه. (والملك) بفتح الميم واللام هو واحد الملائكة، وهو جنس من خلق الله تعالى نوراني لطيف كجبريل وعزرائيل.. أما (الملك) بفتح الميم وكسر اللام فهو اسم من أسماء الله الحسنى... وهو يعني ذو الملك وصاحب التصرف فيما يملك بجميع الوجوه ما علمناه منها وما لم نعلم. 
حين يملك الإنسان شيئاً يقال له مالك.. ولكن ملكه محدود بحدود ما ملكه من أشياء... وقد يستخدم الاسم (ملك) مع الإنسان.. ولكن يلاحظ أنه يأتي دائماً مضافاً.. كأن نقول ملك السعودية أي ولي السلطة بالسعودية.
هذا عن ملك الإنسان.. أما عن ملك الحقّ جلّ وعلا فإنَّ الأمر يختلف، لأنه سبحانه وتعالى ليس مالكاً فحسب.. بل هو الملك.. الذي يملك الأشياء ويملك من ملكها.. 
إذا امتلك إنسان قطعة أرض فإنه يصير مالكاً... أما الحقّ جلّ وعلا فهو الملك لأنه الملك هذا الإنسان ويملك قطعة الأرض ما، بحكم كونه الخالق لهما وللكون بأكمله... إنَّ من يشتري شيئاً يصير مالكاً له.. فمن باب أولى أنَّ ملكية الخالق لما خلق أجلى وأوضح.
فالله هو الملك هو الظاهر بعز سلطانه، الغنى بذاته، المتصرف في أكوانه بصفاته، وهو المتصرف بالأمر والنهي، أو الملك لكل الأشياء. 
الله تعالى الملك المستغني بذاته وصفاته وأفعاله عن غيره، المحتاج إليه كل من عداه، يملك الحياة والموت والبعث والنشور، والمُلك الحقيقي لا يكون إلا لله وحده، ومن عرف أنَّ المُلك لله وحده أبى أن يُذل لمخلوق، وقد يستغني العبد عن بعض أشياء ولا يستغني عن بعض الأشياء فيكون له نصيب من الملك، وقد يستغني عن كل شيء سوى الله، والعبد مملكته الخاصة: قلبه.. وجنده: شهوته وغضبه وهواه.. ورعيته: لسانه وعيناه وباقي أعضائه.. فإذا ملكها ولم تملكه فقد نال درجة الملك في عالمه، فإن انضم إلى ذلك استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة الأنبياء، يليهم العلماء.. وملكهم بقدر قدرتهم على إرشاد العباد، بهذه الصفات يقرب العبد من الملائكة في صفاته ويتقرب إلى الله. 
وُملك الله تبارك وتعالى لكونه يتضمن مفهوم الملكية البسيطة والمستقى من ملكية الناس لبعض متاع الدنيا ويزيد عليه بوجوه أخرى.. 
فملكية الإنسان ملكية رمزية، أما ملكية الله جلّ وعلا فهي ملكية حقيقية. إنَّ الحقّ تبارك وتعالى يملك مخلوقاته ولا يشاركه في هذه الملكية أحد وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى:  {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ لَهُ مُلكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ.. "107"}[سورة البقرة].
ويقول عزّ وجلّ: {وَللهِ مَلكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ"189"}[سورة آل عمران].                         
{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ"42"}[سورة النور].                                                            
{للهِ مُلكُ السَّمَوَاتِ وَ الأَرضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قّدِيرٌ"120"}[سورة المائدة].                                          
ولقد كلف الله رسله عليهم أفضل الصلاة والتسليم بإخبار الناس بهذه الملكية... وبالفعل كان الرسل جميعاً يدعون الناس إلى الإيمان بملكية الحقّ تبارك وتعالى لكونه، كما يدعونهم إلى الإيمان بعقيدة التوحيد الخالص، ولقد كلف الله نبينا عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم بأنْ يخبر الناس بأنه جلّ وعلا هو الملك الذي له ملك السماوات والأرض.. فقال جلّ وعلا: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"158"}[سورة الأعراف].                                                           
ومن آثار ملكه عزّ وجلّ لكونه أنه يملك استبدال هذا الكون أو بعض منه بخلق جديد .. وفي ذلك يقول جلّ وعلا: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ "15 " إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ "16" وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ "17"}ٍ[سورة فاطر].                                             
كما يملك أيضاً أن يضيف إلى كونه ما ليس فيه.. كما قال جلّ وعلا: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"1"}[سورة فاطر].
ومن هذه الآثار أيضاً أنه تبارك وتعالى يحيي ويميت من يشاء حين يشاء ولا يشاركه في ذلك أحد.. وقد رأينا ذلك الذي حاج إبراهيم في ربه.. هذا الرجل الذي آتاه الله ملكاً، فتخيل بجهله أنه يملك الإحياء والإماتة فظن أنه إذا حكم على إنسان بالموت ثم عفا عنه فقد أحياه.. وإذا نفذ فيه الحكم الموت فقد أماته..
كان يملك سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يقول له: إنَّ عفوك عن هذا الإنسان بعد أن حكمت عليه بالموت ليس بإحياء، لأنَّ الإحياء يكون من العدم أو يكون من الموت، وأنت لم تفعل هذا ولا ذاك، وإن افترضنا جدلاً أنك عفوت عنه بعد أن حكمت عليه بالموت، فإنك بذلك لا تكون قد أحييته.. وإنما أبقيت على حياته والتي كانت له قبل أن تحكم عليه أو تعفو عنه.. أما عن ادعائك بأنك نفذت الحكم فإنك تكون بذلك قد أمته، فإن ذلك فهم مغلوط؛ لأنك في حقيقة الأمر نفذت إرادة الله بموته، ولم تُمته بإرادتك وقدرتك... ولكن سيدنا إبراهيم لم يلجأ إلى كل هذا الجدل، لأنَّ حجج قهر الكافرين المجادلين بالباطل لا تحصى، لكنه اختار حجة يسيرة لم يملك هذا الرجل لها دفعاً ولا رداً.. وفي ذلك يقول جلّ وعلا:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"258"}[سورة البقرة].
ومنها أنه سبحانه وتعالى يعلم عن كونه كل شيء.. يعلم كل صغيرة وكبيرة وفي ذلك يقول جلّ وعلا: {.... وَسِعَ ربيِّ كُلَّ شَيءٍ عِلماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ"80"}[سورة الأنعام]. ويقول سبحانه: {....... وَمَا تَحْمِلَ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلا بِعِلمِهِ"11"}[سور فاطر].   ويقول عزّ وجلّ: {..... ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ"97"}[سورة المائدة].                            
ويقول الحقّ تبارك وتعالى: {قَالَ رَبيِّ يَعْلَمُ القَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ"4"}[سورة الأنبياء].
{قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ..."6"}[سورة الفرقان].                                            
ومن آثار ملكه أيضاً أن كل ما يستجد في الكون، وهو الغيب بالنسبة لنا يستجد بإرادته وبعلمه.. وفي ذلك يقول سبحانه: {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ..."46"}[سورة الزمر].
ويقول سبحانه وتعالى: {..... ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"8"}[سورة الجمعة].                    
ولم يقف علمه عند هذه الدرجة فحسب، بل أنه يعلم ما يجول بخواطر البشر، وما تنطوي عليه صدورهم، وفي ذلك يقول جلّ وعلا: {.... وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ"25"}[سورة النمل].                             
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ "74"}[سورة النمل].
{وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ"69"}[سورة القصص].
ومن هذه الآثار أيضاً أنَّ مآل كل شيء إليه.. فكما كانت البداية منه.. فإنَّ النهاية تكون لديه.. كما قال عزّ وجلّ: {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ"5"}[سورة الحديد].                                                          
وأنه مالك يوم الدين.. كما قال سبحانه وتعالى:
{الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ "2" الرَّحْمَنِ الَّرحِيمِ "3" مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ"4"}[سورة غافر].                                                
وكما قال عزّ وجلّ: {..... لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ"16"}[سورة غافر].                    
وأنه سبحانه وتعالى منفرد بالملك، بلا شريك ينازعه في ملكه وربوبيته وألوهيته في الدنيا والآخرة.. كما قال جلّ وعلا:  {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ....."111"}[سورة الإسراء].
وإذا كان الحقّ تبارك وتعالى هو الملك في الدنيا والآخرة، فهو إذن : وحده وبلا شريك الذي يملك النفع والضر، وفي ذلك يقول عزّ وجلّ: {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً...."76"}[سورة المائدة].
{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ...."31"}[سورة يونس].                                                   
ويؤكد المولى تبارك وتعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ...."73"}[سورة النحل].          
{.......قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِنّ اللهِ شَيئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَراً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً...."11"}[سورة الفتح].                                
ويقول ربنا تبارك وتعالى: {..... فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِ عَنكُمْ وَلا تَحْوِيلاً"56"}[سورة الإسراء].                                
ويقول وقوله الحقّ: {..... وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَيَاةً وَلا نُشُوراً"3"}[سورة الفرقان].
وإذا فهمنا ذلك فإنه ينبغي علينا أن ننصرف إليه وحده بالدعاء في كل صغيرة وكبيرة، لأنَّ الدعاء لغيره دعاء لمن لا يملك شراً ولا نفعاً.. بل إن جميع السبل التي يلجأ إليها الإنسان لتحقيق أغراضه ومصالحه كالرشوة والوساطة وغيرها كلها أسباب بيد الله.. وينبغي أن نفهم جيداً أن الأسباب لا تحقق ما لا يريد الله تحقيقه، وإذا صادف أن تحققت مصلحة بأحد هذه السبل، فإنها تكون قد تحققت لأنَّ إرادة الله قد شاءت لها أن تتحقق فالإرادة الإلهية تحرك الأسباب، بينما لا تملك الأسباب أن تؤثر في الإرادة أو تحقق ما يخالفها.. والحقّ تبارك وتعالى يحثنا على أن نتوجه إليه سبحانه بالدعاء ودون أن نشرك معه غيره مع الثقة أنَّ كل شيء منه.. فيقول جلّ شأنه: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"26"}[سورة آل عمران].                                                       
ولقد أدرك نبيّ الله سليمان عليه السلام هذه الحقيقة.. فدعا الله وحده أن يهبه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده.. فاستجاب الحقّ تبارك وتعالى لدعوته وسخر له كل عناصر الكون..  وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ "35" فَسَخَّرنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ"36" وَالشَّيَاطِينَ كَلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ "37" وَأَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ"38" هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ "39" وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَأَبٍ"40"}[سورة ص].        

إنه سبحانه وتعالى الملك.. الآمر الناهي في ملكه.. المُعزّ المذل.. الذي يقلب شؤون عباده ويصرفها كيف يشاء.. والإقرار له جلّ وعلا بالملك في الدنيا والآخرة والانفراد بهذا الملك فرض على المسلم... وقد التزم المصطفى عليه السلام بهذا الفرض.. فكان عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم يقول دوماً صباحاً ومساء: [أمسينا وأمسى الملك لله... وفي الصباح يقول:  أصبحنا وأصبح الملك لله].
وكان يقول عليه السلام: [الحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها ومن شر ما فيها، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر]. 
{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ"116"}[سورة المؤمنون].                                                
هذا ما كان من الملك الحقّ.. أما الملك من الناس هو الذي يستغني عن كل شيء سوى الله، وتلك رتبة الأنبياء عليهم السلام، وقد قال أحد المريدين لشيخه: أوصني.. فقال له: كن ملكاً في الدنيا وملكاً في الآخرة.. فقال: وكيف؟ قال الشيخ: اقطع طمعك وشهوتك عن الدنيا.. تكن ملكاً في الدنيا والآخرة، فإنَّ الملك في الحرية والاستغناء.               
فسبحان الله تعالى الملك.

المراجع
القرآن الكريم
رياض الصالحين
مختار الصحاح
غزيرة.. أم تقدير إلهي... للدكتور شوقي أبو خليل
من آيات الإعجاز العلمي .................للدكتور زغلول النجار
موسوعة الحديث النبوي الشريف (الصحاح والسنن والمسانيد) 
موقع طريق القرآن...  www.quranway.net
موقع روح الإسلام...  www.islamspirit.com

من كتاب أبواب المعرفة ج1 بقلم: إيمي البخاري

0 التعليقات to معرفة اسم الله الملك

إرسال تعليق