الزائدة الدودية تشهد على وجود الله

نشرت بواسطة مدونة إيمي البخاري في الجمعة، 18 يوليو 2014 0 التعليقات


شكل توضيحي للزائدة الدودية

خلق الإنسان في أحسن تقويم
قال الله تعالى: [وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ] (سورة التين)
لقد أقسم الله تعالى بشجرة التين وشجرة الزيتون وبجبل الطور في سيناء وبمكة المكرمة... ليؤكد على قضية هامة جداً وهي أنه سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن خلقة كما ذكر مجاهد؛ وفي أحسن صورة كما ذكر قتادة والكلبي.
لذا لا يمكن أن يكون في خلق الله نقص ولا زيادة ولا عبث فكل شيء عنده بقدر يقول الله تعالى: [إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ] (القمر: 49).

الزائدة الدودية عضو زائد
لقد كان يظن الناس خطأً لعقود عديدة أنها عضو زائد في جسم الإنسان لا فائدة لها وأن الزائدة الدودية لا عمل لها ولذا كانت تستأصل من الجسم عند الجراحة واستئصال المرارة حتى وإن لم يكن فيها التهاب. 

الزائدة الدودية اسم على غير مسمى
أثبت العلماء بأن الزائدة الدودية ليست زائدة في جسم الإنسان بل لها  منافع هائلة.
فقد اكتشف فريق طبي أمريكي الدور الحقيقي للزائدة الدودية التي تحير العلماء، وبأن دورها الحقيقي هو مسؤوليتها عن إنتاج وحفظ مجموعة متنوعة من البكتيريا والجراثيم التي تلعب دوراً مفيداً للمعدة.

الشكل يبين موقع الزائدة الدودية في أسفل الأمعاء الغليظة
ولفت الفريق التابع لجامعة ديوك الأمريكية "Duke university"  إلى أن هذا الاكتشاف قد يحسم الجدل حيال الدور المفترض للزائدة الدودية، بعد أن اعتبرت مدارس الطب الرسمية لعقود طويلة أنها عضو فقد دوره مع تطور الإنسان وبات من الممكن إزالته دون ارتدادات سلبية، فقد كانت الزائدة دليلاً من الأدلة المزعومة لنظرية التطور الهالكة فأنقلب السحر على الساحر وأصبحت دليلاً على وجود التقدير في الخلق وأصبحت من الأدلة الهامة التي تدحض نظرية التطور والصدفة في الخلق.

ووفقاً للدارسة التي أجراها الفريق ونشرها في مجلة "الطب النظري"، فإن عدد الجراثيم والبكتيريا التي يحويها جسم الإنسان تفوق عدد خلاياه، لكن السواد الأعظم من هذه الكائنات الدقيقة يمارس دوراً إيجابياً داخل الجسم، ويساعد على هضم الأطعمة.
وتشير الدراسة إلى أن أمراضاً معينة، مثل الكوليرا أو الإسهال الشديد، قد تؤدي إلى إفراغ الأمعاء من هذه البكتيريا والجراثيم المفيدة، وهنا يبدأ دور الزائدة التي يتوجب عليها في هذه الحالة العمل على إعادة إنتاج وحفظ تلك الجراثيم.
وللتأكيد من صحة ما ذهبت إليه، اعتبرت الدراسة أن موقع الزائدة الدودية في الطرف الأسفل من الأمعاء الغليظة، التي تعتبر ممراً أحادي الاتجاه للطعام، تشكل دليلاً على ذلك.

قدرة الخالق سبحانه
[وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا] (الفرقان:2) فالله تعالى قدر كل شيء، قدر حجمه وشكله، وقدر وظيفته وعمله، وقدر تناسقه وعمله مع غيره من أعضاء الجسم البشري. 
فمن الذي ألهم الخلايا أن تقوم بتخزين الجراثيم المفيدة في عضو صغير كمستودع، وعند حدوث نقص في عدد الجراثيم المفيدة يتم تعوض النقص مباشرة؟
هل يمكن أن يحدث هذا بالصدفة؟
هل كانت الخلايا تعرف مسبقاًً أهمية الجراثيم المفيدة فقامت بتخزينها لحين الحاجة إليها؟
حتى الإنسان ومع كل التجهيزات والعلوم التي يمتلكها لم يكن يعرف ما فائدة هذا العضو الصغير "الزائدة الدودية" ولا الجراثيم المفيدة إلا مؤخراً.
أم هناك قدرة عليا قدرة الله تقدر وتبرمج هذه الخلايا لتقوم بهذه المهمة؟
إنه الله سبحانه وتعالى الذي يستحق منا التفكر والحمد والخشوع والسجود إجلالاً لفضله علينا بأن وهبنا جسداً في أحسن تقويم لا يمكن لأحد أن يصنع خلقاً مشابهاً لخلقه لا في الصورة ولا في المعنى.
يقول الله تعالى: [الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار]ِ ([آل عمران : 191)

0 التعليقات to الزائدة الدودية تشهد على وجود الله

إرسال تعليق